نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رحلة تضحية أم.. قصة كفاح زينب الشربيني ودعم الأزهر لها, اليوم الأحد 5 يناير 2025 08:31 مساءً
دخلت السيدة زينب الشربيني إلى مقر مشيخة الأزهر الشريف، لكنها لم تكن مجرد زيارة عادية. و كانت حكايتها، التي أبهرت الجميع، محط أنظار وسائل الإعلام، حيث جسّدت بتفانيها صورة حقيقية للأم المثالية التي لم تأبه بصعوبات الحياة.
مرض نادر يمنع الطفل من الحركة تمامًا
زينب الشربيني، الأم التي حملت ابنها عبد المنعم على كتفيها منذ أن كان طفلًا صغيرًا حتى أصبح شابًا في الفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع دمياط.
عبد المنعم يعاني من مرض "الجسم الزجاجي"، وهو مرض نادر يمنعه من الحركة تمامًا، لكن عجزه لم يكن يومًا عائقًا أمام عزيمة والدته وإصرارها على أن ينال ابنها حقه في التعليم.
شيخ الأزهر يستجيب لندائها الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي
لم يكن هذا اللقاء مع شيخ الأزهر مجرد لقاء رسمي؛ بل كان لحظة إنسانية فريدة، حيث أبدى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تأثره العميق بقصة زينب، و استجاب لندائها الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ووجّه على الفور "بيت الزكاة والصدقات" بتقديم كل أشكال الدعم لها.
وأعلن بيت الزكاة والصدقات صرف إعانة شهرية لزينب، وتسليمها دراجة بخارية مخصصة لذوي الهمم، بالإضافة إلى كرسي متحرك وأجهزة كهربائية وأثاث منزلي. كان هذا الدعم بمثابة رسالة امتنان من الأزهر لتضحياتها النبيلة التي امتدت لعقود، حيث اعتادت حمل ابنها من منزلها إلى مقر دراسته، في رحلة شاقة لكنها مليئة بالأمل.
ومع كل مرحلة من مراحل دراسته، كانت تواجه الأم التحديات بشجاعة، متسلحة بحبها الأمومي الذي لا يعرف المستحيل.
تحرك شيخ الأزهر السريع لتلبية احتياجاتها
القصة التي أُعيد تداولها بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي جذبت الأنظار نحو معاناة هذه الأم وصبرها، وفور استغاثتها، تحرك شيخ الأزهر بسرعة لتلبية احتياجاتها، مؤكدًا أن الدعم الذي حصلت عليه ليس فقط لتوفير احتياجاتها المادية، بل لتكريم مثال نادر للإنسانية والإيثار.
وهكذا، أصبحت قصة زينب الشربيني ليست مجرد حكاية أم مثالية، بل رمزًا حقيقيًا للكفاح والتفاني، وفي كل خطوة تخطوها بدراجتها البخارية الجديدة، يسطع أمل جديد في حياة عبد المنعم، الذي يحمل الآن حلمه نحو مستقبل مشرق، مستمدًا القوة من أمه التي كانت له السند والظل في رحلة الحياة.
0 تعليق