أثار الهجوم الذي نفذه شاب مغربي وسط تل أبيب، وأسفر عن إصابة أربعة أشخاص، ردود فعل متباينة داخل المغرب وخارجه، حيث بادر نشطاء مغاربة مؤيدون للتطبيع مع إسرائيل إلى تقديم اعتذارات عبر وسائل إعلام عبرية، في الوقت الذي اعتبر فيه آخرون الهجوم نتيجة مباشرة للسياسات الإسرائيلية في غزة. 

في هذا السياق، قال فيصل مرجاني، رئيس جمعية "المغرب للتعايش"، في حديث مع قناة "كان" الإسرائيلية، إن "المغاربة بأكملهم يقفون ضد الإرهاب"، واصفًا الهجوم بـ"العمل الجبان" الذي لا يمت بصلة إلى قيم التسامح والتعايش التي تميز المجتمع المغربي.  

وأكد مرجاني أن "خطاب التطرف المنتشر في أوروبا وأمريكا يترك آثاره السلبية حتى على بعض المهاجرين المغاربة"، مشددا على أن العلاقات المغربية الإسرائيلية قوية ومتينة ولن تتأثر بمثل هذه الأحداث.  

من جانبه، عبر الناشط الحقوقي عزيز الركراك عن أسفه للحادثة، وقال في تصريح للقناة نفسها: "أعتذر للشعب الإسرائيلي عن هذا العمل الإجرامي المدان. مثل هذه الحوادث لا تمثل قيمنا، ونتمنى ألا تؤثر على العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل".  

في المقابل، ربط معارضو التطبيع هذا الهجوم بالسياق الإقليمي وتصاعد الغضب الشعبي داخل المغرب بسبب الحرب على غزة. واعتبر عبد الإله بن عبد السلام، عضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومعارضة التطبيع"، أن "هذا الهجوم قد يكون رد فعل على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة.  

للاشارة، فإن منفذ الهجوم، المدعو قدي عبد العزيز، مغربي من مواليد 1995 بمدينة زاكورة، هاجر إلى الولايات المتحدة عبر برنامج "القرعة" قبل أن يحصل على الإقامة الدائمة هناك. 

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الحادثة تأتي في ظل توتر متزايد مرتبط بالوضع في غزة، فيما أكدت السلطات الإسرائيلية أن التحقيقات مستمرة لمعرفة المزيد من التفاصيل حول دوافع منفذ الهجوم.