شهدت مدينة إزرع شمال محافظة درعا، جنوبي سوريا، مساء الأحد، انفجارًا ضخمًا تسببت فيه غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعًا عسكريًا يعرف بـ"اللواء 12"، ما أسفر عن سلسلة انفجارات في الموقع واشتعال النيران، وفقًا لما أفاد به مصدر محلي لموقع تحيا مصر.

تفاصيل العدوان الإسرائيلي

أوضح المصدر أن طائرة حربية إسرائيلية دخلت الأجواء السورية قادمة من جهة الجولان المحتل، واستهدفت الموقع العسكري على أطراف مدينة إزرع، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير وسلسلة انفجارات متتالية هزت المنطقة. وأضاف أن الغارة تسببت بأضرار مادية جسيمة طالت منازل ومحال تجارية قريبة من الموقع المستهدف، دون تسجيل أي إصابات بشرية حتى اللحظة.
 

تصاعد التوترات مع إسرائيل

الهجوم يأتي في وقت تتزايد فيه التوترات بين سوريا وإسرائيل، حيث صرح وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، الأربعاء الماضي، أن دمشق تتواصل مع وسطاء لوقف التصعيد الإسرائيلي في الجنوب السوري. وقال أبو قصرة: "نتواصل مع وسطاء لوقف تقدم إسرائيل في الجنوب ونضغط عليها للانسحاب".

وأكد وزير الدفاع السوري في تصريحاته أن "سوريا ليست مستعدة للدخول في أي مواجهة جديدة"، مشيرًا إلى أن البلاد بحاجة لإعادة بناء جيشها ومؤسساتها التي دمرتها الحرب الطويلة.
 

انفجارات سابقة في المنطقة

الهجوم الأخير ليس الأول من نوعه، إذ شهدت مناطق جنوب سوريا مؤخرًا دوي انفجارات متكررة بسبب الغارات الإسرائيلية. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، استهدفت إسرائيل مناطق بريف القنيطرة، تزامنًا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والطيران الحربي فوق عدة مواقع عسكرية في المنطقة.

ردود فعل محلية ودولية

تتزامن الغارات مع تصريحات متكررة من دمشق حول ضرورة وقف التهديدات الإسرائيلية التي تزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في سوريا. وعلى الصعيد الدولي، يواصل الوسطاء جهودهم لاحتواء التوترات بين الجانبين في محاولة للحيلولة دون تصعيد أكبر قد يهدد استقرار المنطقة.

الأوضاع في الجنوب السوري

يأتي العدوان الإسرائيلي في وقت يعاني فيه الجنوب السوري من تحديات متعددة، أبرزها غياب الاستقرار الأمني والضغوط الاقتصادية. ومع استمرار الغارات الإسرائيلية، تبدو جهود إعادة الإعمار وبناء المؤسسات أكثر تعقيدًا، وسط مطالب داخلية ودولية بوقف الأعمال العدائية وتهيئة الظروف لتحقيق السلام.