أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، مساء السبت، أن عمليات التصدي للهجوم الذي تشنه الفصائل المسلحة مستمرة بنجاح، مع استعداد الجيش للانتقال إلى هجوم معاكس لاستعادة جميع المناطق التي فقدها مؤخرًا.

التنظيمات المسلحة واستراتيجية الشائعات

في بيان رسمي، أشار الجيش السوري إلى أن الفصائل المسلحة التي وصفها بـالإرهابية تستغل الأحداث الميدانية الأخيرة في مدينة حلب لترويج أخبار كاذبة وشائعات عبر منصاتها المختلفة، بهدف التأثير على معنويات الشعب والجيش السوري.

وأضاف البيان أن هذه التنظيمات تسعى إلى بث الفوضى من خلال نشر معلومات مغلوطة تستهدف عددًا من المدن السورية، لكنها تواجه إصرارًا من الجيش على التصدي لهذه المحاولات والحفاظ على أمن البلاد.

نجاح في التصدي للهجوم وتحضير للهجوم المعاكس

أكد الجيش السوري في بيانه أن عمليات التصدي جارية بنجاح، مشددًا على أن القوات المسلحة السورية ستنتقل قريبًا إلى الهجوم المعاكس لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة وتحريرها بالكامل.

في سياق متصل، أعلن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا عن تنفيذ ضربات مكثفة بالتعاون مع القوات السورية، استهدفت مواقع المسلحين في محافظتي حلب وإدلب.
 

وأوضح نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، أوليغ إيجناسيوك، أن الغارات الجوية استهدفت تجمعات للمسلحين، ونقاط مراقبة، ومستودعات ذخيرة، ومواقع مدفعية. وأسفرت العمليات عن مقتل 300 مسلح على الأقل خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضاف إيجناسيوك أن القوات الروسية تواصل العمل المشترك مع الجيش السوري لصد ما وصفه بـ"العدوان المتطرف"، مشددًا على استمرار التنسيق العسكري بين الجانبين لتعزيز الجهود الدفاعية والهجومية.

التصعيد في الشمال السوري: خسائر متبادلة وتوتر متزايد

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد غير مسبوق شمال سوريا، حيث شنت هيئة تحرير الشام هجومًا واسع النطاق خلال الأيام الأخيرة، أدى إلى سيطرتها على أجزاء من مدينة حلب ومناطق أخرى في إدلب.

وفي المقابل، أعلنت القوات السورية عن انسحاب تكتيكي من بعض المواقع بهدف إعادة ترتيب صفوفها وتنفيذ خطة دفاعية جديدة.