استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، على 262 دونمًا من أراضي قرى "جبع، والرام، وكفر عقب، ومخماس" شمال شرق القدس المحتلة. وجاءت هذه الخطوة لصالح توسيع الشارع الاستيطاني 45، وفقًا لبيان صادر عن محافظة القدس ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.

تفاصيل الاستيلاء

أفادت محافظة القدس بأن هذه الأراضي المصادرة ستستخدم لصالح مشاريع استيطانية، بما في ذلك بناء الطرق وتوسيع المستوطنات القائمة. وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة إسرائيلية مستمرة لتهويد القدس والضفة الغربية، حيث يتم مصادرة الأراضي الفلسطينية بشكل متكرر لصالح المشاريع الاستيطانية.

خلفية سياسة المصادرة

بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في العام الماضي على 46,597 دونمًا من الأراضي الفلسطينية بموجب أوامر عسكرية. وشملت هذه المصادرات إنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات، وتعديل حدود المحميات الطبيعية، وإعلان أراضي دولة.

زيادة عدد المستوطنين

وكشف تقرير حديث أن عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة ارتفع بنسبة 3% تقريبًا في العام الماضي، مما يعكس استمرار سياسة التوسع الاستيطاني التي تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي والقانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تداعيات المصادرة

تعد هذه الخطوة جزءًا من سياسة إسرائيلية أوسع تهدف إلى تقليص المساحة الجغرافية المتاحة للدولة الفلسطينية المستقبلية، مما يزيد من تعقيد عملية السلام ويقوض فرص تحقيق حل الدولتين.

استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي فلسطينية يسلط الضوء على استمرار سياسة التوسع الاستيطاني التي تتعارض مع القانون الدولي وتقوض جهود تحقيق السلام في المنطقة. وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدًا في أعمال الاستيطان ومصادرة الأراضي، مما يزيد من التوترات ويؤثر على حياة الفلسطينيين.