الإبادة في يومها الـ 460… العدو يرتكب ستة مجازر بحق المدنيين في غزة ويواصل تدمير القطاع الصحي

في اليوم الـ460 من العدوان على غزة، أفادت مصادر طبية باستشهاد 28 فلسطينياً في غارات إسرائيلية معادية على مناطق عدة في القطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء. هذا الاجرام المتواصل، يأتي في وقت هدد فيه رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي الفلسطينيين، بإيقاع المزيد من الأسرى والشهداء في القطاع، “إذا لم تطلق حماس سراح الأسرى الإسرائيليين لديها”، حسب زعمه. وجاءت تصريحات هاليفي، بعد إجرائه تقييماً للوضع في جباليا شمال غزة، أمس الثلاثاء، برفقة قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 162 العميد إيتسيك كوهين، وقادة الألوية المقاتلة في القطاع. كلام هاليفي تزامن مع ذكر ضباط كبار في جيش الاحتلال أن “العملية البرية في قطاع غزة استنفدت نفسها”.

كما يواصل العدو الاسرائيلي سعيه لتدمير كل المنظومة الصحية في القطاع. وفي هذا السياق، وفي وقت يواصل فيه العدو غاراته الكثيفة على مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، عقب حرقه منذ أسابيع تقريباً واعتقال مديره وأفراد من طاقمه حتى اللحظة، أعلن مدير مستشفى ناصر في خان يونس جنوباً توقف الخدمة الصحية باستثناء أقسام العناية والعمليات نتيجة أزمة الوقود، محذراً من “كارثة إنسانية وصحية قد تؤدي إلى موت المرضى اختناقاً في قسم العناية المركزة”.

هذا وناشد المؤسسات الدولية التدخل العاجل لإدخال الوقود لضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية.

من جهته، أعلن مدير المستشفيات الميدانية بغزة أن “الاحتلال الإسرائيلي يسعى للقضاء على منظومة الصحة في شمال القطاع وجنوبه”، وأنه أي الاحتلال “يجبر قوافل المساعدات على سلك طرق يعترضها اللصوص”، كما يقصف المدنيين في مناطق يصنفها آمنة.

 بدورها، أكدت وزارة الصحة بغزة أن “الاحتلال الإسرائيلي يتعمد حرمان القطاع الصحي من الوقود مما يهدد بوقف عمل المستشفيات”، محذراً من كارثة إنسانية وشيكة تهدد القطاع الصحي بسبب انعدام الوقود.

وكررت الوزارة “مناشداتنا العاجلة بالتدخل الفوري والضغط لتوفير الوقود لضمان استمرار عمل القطاع الصحي”، لافتة إلى أن “انعدام الوقود اللازم للقطاع الصحي يهدد حياة جميع المرضى في المستشفيات”، ومشيرة إلى “وفاة مريضة بسبب انعدام الوقود اللازم لتشغيل أجهزة غسيل الكلى”. مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان، أعلن ايضاً توثيق 136 غارة على 39 مرفقا طبيا في غزة بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ويونيو/حزيران 2024، مؤكداً أن “تعمد تدمير المنشآت الطبية قد يرقى لعقاب جماعي يشكل جريمة حرب”.

وفي ما يتعلق بتطورات العدوان، أفادت وزارة الصحة أن الاحتلال ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 51 شهيداً و 78 إصابة خلال الـ (24 ساعة الماضية).

وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,936 شهيدا و 109,274 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.

وفي التفاصيل، فقد أعلن الدفاع المدني أن طواقمه أنقذت 9 مصابين من استهداف مصلى قصفه الاحتلال في محيط أرض حلاوة بمنطقة جباليا شمال قطاع غزة.

كذلك، انتشلت جثامين 3 شهداء إثر قصف معاد على مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوباً، في وقت أفادت فيه مصادر بإصابة فلسطينيين في قصف جوي على شارع المنصورة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

هذا واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف معاد على مدرسة تؤوي نازحين بجباليا البلد شمالي قطاع غزة.

ووصل الشهيد الطفل جمال وشاح (12 عاما) إلى مستشفى العودة إثر استهداف الاحتلال منزل عائلة وشاح في مخيم البريج وسط قطاع غزة ، وما زالت عمليات البحث عن مفقودين مستمرة.

كما ارتقى خمسة شهداء، وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلا لعائلة برغوت في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

واستشهد مواطن، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال شقة سكنية في مدينة دير البلح، وسط القطاع، فيما أصيب 10 آخرين، بينهم 6 أطفال، جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة وشاح في مخيم البريج، وسط القطاع.

المصدر: مواقع إخبارية