سيزار المعلوف: الحواجز التي كانت تمنع وصول جعجع إلى قصر بعبدا رئيسا أزيلت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سيزار المعلوف: الحواجز التي كانت تمنع وصول جعجع إلى قصر بعبدا رئيسا أزيلت, اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 04:44 صباحاً

اشار النائب السابق سيزار المعلوف الى انه من الصعوبة بمكان استشراف ما ستحمله المرحلة المقبلة إلى الساحة اللبنانية من ارتدادات سياسية وأمنية واقتصادية نتيجة المتغيرات والاحداث في سوريا. لكن ما يمكن التأكيد عليه هو ان الواقع السوري أيا تكن مشهديته غالبا ما يتسلل إلى الأراضي اللبنانية، وعلينا بالتالي كلبنانيين انتظار ما ستؤول اليه التطورات المتسارعة سواء في سوريا أم في المنطقة الإقليمية لتحديد صورة المرحلة المقبلة وما ستحمله معها من انعكاسات على الداخل اللبناني.

ولفت المعلوف في حديث إلى "الأنباء" الكويتية، الى ان ضبابية الصورة الإقليمية لاسيما السورية منها، تستوجب اكتمال العقد الدستوري في لبنان عبر انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني المقبل، اذ انه من غير المقبول في ظل التطورات والأحداث المحيطة باللبنانيين استمرار لبنان بدون رأس مدبر وحكومة فاعلة، علما ان نوايا الأفرقاء السياسيين ايجابية وتشي بأن جلسة التاسع من يناير المقبل قد تسجل على صفحات التاريخ نهاية الشغور في سدة الرئاسة.

وأشار المعلوف إلى ضرورة لبننة الانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس صناعة لبنانية عبر التفاهم بين الكتل النيابية على اسم توافقي أو أكثر، وخوض المعركة الانتخابية بالتالي بدورات متتالية لا تنتهي إلا بتصاعد الدخان الأبيض من قبة البرلمان، لأنه وبحسب ما درجت عليه العادة منذ الاستقلال، يشكل تقاطع المصالح الإقليمية والدولية الناخب الأول والأساسي في الاستحقاق الرئاسي، والقرار النافذ في تحديد شخصية ومواصفات الرئيس اللبناني.

وذكر بانه من الطبيعي وفقا لنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة في العام 2022 التي اعطت حزب القوات اللبنانية 210 آلاف صوت تفضيلي، ان يصار إلى انتخاب رئيسه سمير جعجع رئيسا للجمهورية اللبنانية، وذلك انطلاقا من القاعدة القائلة بانتخاب الأصيل لا الوكيل. وهذه القاعدة التي خالفت على أساسها في العام 2018 توجه حزب القوات اللبنانية خلال مرحلتي النيابية وعضويتي في تكتل الجمهورية القوية، عبر انتخابي نبيه بري رئيسا لمجلس النواب، وتسميتي لسعد الحريري لتشكيل الحكومة.

ولفت المعلوف إلى ان الحواجز التي كانت تمنع وصول جعجع إلى قصر بعبدا رئيسا، أزيلت أولا بسقوط النظام السوري، وثانيا بتوقيع حزب الله على اتفاقية الهدنة مع إسرائيل والتزامه بتطبيق القرار الدولي 1701، وثالثا بانتهاء فصول مسرحية ترشيح النائب ميشال معوض والاقتصادي جهاد ازعور للرئاسة.

واعتبر انه تبعا لما تقدم، على التيار الوطني الحر انتخاب جعجع في جلسة 9 كانون الثاني المقبل رئيسا للجمهورية اللبنانية في اطار رد الجميل لمعراب التي اوصلت العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة في انتخابات العام 2016، ومن ثم الذهاب إلى تشكيل وحدة مسيحية تحمي كرسي بعبدا من المتاجرة به سياسيا، خصوصا ان الجالس عليه رمز البلاد وليس مجرد حاكم بسيط.

واردف "نحن نعلم ان الرئيس العتيد لا ينتخب الا بالتوافق بين الأفرقاء اللبنانيين الممثلين في مجلس النواب، لأن رئيس التحدي لن يتمكن من ممارسة الحكم. والدليل هو ان الرئيس السابق ميشال عون فشل في قيادة السفينة اللبنانية على رغم وصوله إلى الرئاسة بدعم داخلي شبه مطلق، وكان عهده اسوأ العهود في تاريخ لبنان.. الا ان الحق يعلو ولا يعلى عليه، ويقضي بالتالي انتخاب الاكثر تمثيلا للمسيحيين، الا وهو سمير جعجع، رئيسا للجمهورية اللبنانية".

وعن شكل ومضمون حكومة العهد الأولى المطلوبة لمواكبة المرحلتين الراهنة والمقبلة، قال المعلوف "المطلوب حكومة سياسيين من اشخاص مشهود لهم بالكفاءة ونظافة الكف، وموضع ثقة محلية وخارجية لاسيما عربية، خصوصا ان استقامة لبنان لن تبصر النور سوى في الحضن العربي وتحديدا في الشق الخليجي حيث مكمن الدفء والدعم للبنان من دون حدود".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق