هل تكتمل رؤية نتانياهو للشرق الأوسط الجديد دون استهداف إيران؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تكتمل رؤية نتانياهو للشرق الأوسط الجديد دون استهداف إيران؟, اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 03:21 صباحاً

يكرر رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مقولة "تغيير الشرق الأوسط" منذ أحداث عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول من العام 2023، والتي أدخلت المنطقة في حروب لم تنته، كان لها تأثيرها المباشر والسلبي على محور المقاومة الممتد من إيران إلى اليمن والعراق، مروراً بسوريا وصولاً الى لبنان، فهل يكتفي نتانياهو بما حصل حتى اليوم ليكون قد غيّر الشرق الأوسط؟.

بعد توقف حربه على لبنان، دون انتهائها، توجهت أنظاره إلى سوريا، فكان سقوط النظام السوري فرصة ساهم بتشكيلها الإسرائيليون للقضاء على كل مقدرات الجيش السوري العسكرية، وهنا الحديث ليس عمّا يمكن للجيش استخدامه ضد إسرائيل، بل كل ما يمكن استخدامه ضدها من قبل أيّ سلطة جديدة قد تتشكل، أو كل ما يمكن تقديمه لمن يُريد أن يُقاتل إسرائيل، وهذه العمليّات الإسرائيلية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى ضرب سوريا، تهدف أيضاً إلى أمور أخرى.

من أبرز أهداف ضرب كل مواقع سوريا العسكرية وسلاحها ودفاعاتها الجوية ومصانع صواريخها، ضرب القطعة الثانية الأساسية في جسد المحور الذي تقوده إيران، فبعد ضرب القلب في لبنان، يتم ضرب الرئتين في سوريا، ومن الأهداف أيضاً، فتح الطريق أمام ضرب القطع الأخرى أو التوجه إلى الرأس في إيران.

دخلت إسرائيل سوريا لتشرف بنفسها على قطع خط إمداد حزب الله في لبنان بالسلاح، ولأهداف توسعية لطالما كانت تحلم بها وتشكل جزءاً من مشروعها الأساسي، ولتجعل وجودها أساسياً في لعبة تقاسم النفوذ والحصص في المستقبل بعد تشكل "دولة" سوريّة، ولكن طموحها لا يتوقف عند حدود دمشق، بل تطمح لأن يصل إلى قلب إيران.

بحسب مصادر سياسية بارزة فإن أهداف نتانياهو لم تنته، فالشرق الاوسط الجديد الذي يطمح إليه لا يكتمل دون ضرب بقية أعضاء جسد المحور وصولاً إلى رأسه، مشيرة إلى أن النقاش اليوم في إسرائيل هو ما إذا كان استهداف الرأس يجب أن يحصل الآن، ام يُستكمل ضرب أعضاء الجسد قبل، وما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية ستشارك بضرب إيران، وبالتالي اسرائيل لا تحاول أن تخفي نواياها، وهي مستمرة بمشروعها ولن تتوقف.

في السياق كشفت صحيفة "هآرتس" بأن مسؤولاً كبيراً في الجيش الإسرائيلي أخبر صحفيين الأسبوع الماضي أن سلاح الجو يستعد للمهمة الكبرى المقبلة، التي ستستهدف إيران، وقال إن انها قد تحظى بدعم الإدارة الأميركية الجديدة"، وهنا ترى المصادر أن فكرة ضرب إيران وُلدت بعد اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، فالإسرائيلي كان يصدق أن اغتيال كهذا قد يُشعل المنطقة، لكنه لم يفعل، لذلك أدرك أنّ موازين الردع والرعب مع إيران سقطت، وبالتالي بحال تمكن الإسرائيلي من إقناع أميركا بضرب الجمهورية الاسلامية فإنه سيُقدم على ذلك دون التفكير لمرتين، وهو ما يسعى حالياً للقيام به، وسيقوم به بحال كان للاميركيين مصلحة بذلك، فالقرار على الصعيد الإسرائيلي قد اتّخذ، ويبقى القرار على المستوى الأميركي، والذي ترى المصادر أنه قد يُتخذ بالإيجاب قبل تولي ترامب مسؤولياته.

كذلك لا تكتفي إسرائيل بتهديد إيران، إذ يُثير حديثها عن قلقها من تبدل للأحوال في الأردن مؤشراَ أيضاً يمكن ربطه بنواياها تجاه الضفة الغربيّة، وتهديدها لليمن هو تهديد جدّي، سيكون للأميركيين والبريطانيين دورهم في التنفيذ أيضاً بحال حصل، أما العراق فيبدو بحسب المصادر أنه يحاول تحييد نفسه عما هو قادم، رغم أنه سيجد صعوبة كبيرة في ذلك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق