نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر تربة خصبة.. للسياحة العلاجية, اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 02:40 مساءً
المحميات الطبيعية وينابيع المياه المعدنية والكبريتية والرمال والتعرض لأشعة الشمس حبا الله بها مصر للشفاء من العديد من الأمراض المختلفة.
أكد الخبراء والمتخصصون ان ثروات مصر الطبيعية أجمل هدية ربانية واحد مصادر الدخل القومى وتوفر آلاف فرص العمل لابناء الوطن.
المسئولون بالمحافظات وفروا كل سبل الراحة للزوار الذين انبهروا بنتائج العلاج الطبيعية المذهلة والتى حققت حالة من الأرتياح النفسى لهم بدلا من اللجوء للعلاج بالأدوية والمسكنات والمضادات الحيوية.
مدبولي فى أجتماع اللجنة العليا
الاستفادة من النمو الكبير.. فى سوق السياحة العلاجية
لدينا فرص واعدة للانطلاق فى هذا الملف.. والحكومة جاهزة لدعمه
كتب - رفعت خالد:
أكد رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى، الأهمية الاقتصادية التى تمثلها السياحة العلاجية والاستشفائية فى مختلف دول العالم، وهو ما يدفعنا إلى الاستفادة من النمو الكبير الذى تشهده سوق السياحة العلاجية.. مشددا على أن الدولة تضع هذا الملف على أجندة الأولويات، فى ظل الاهتمام بوجه عام بالعمل على زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، وتنويع المنتج السياحى.
جاء ذلك خلال رئاسة رئيس مجلس الوزراء الاثنين الماضى، اجتماع اللجنة العليا للسياحة العلاجية بحضور د. خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان.
وقال مدبولي: "لدينا فرص كبيرة للانطلاق فى هذا الملف، وهناك تكليفات عديدة فيما يخصه تحت إشراف نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان"، مؤكدا أن الحكومة لديها الاستعداد التام لدعم هذا المكون المهم فى سبيل السعى لتحقيق مستهدفات الدولة فى قطاع السياحة.
صرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصانى، بأن الاجتماع تناول عددا من المحاور المتعلقة بملف السياحة العلاجية، من بينها تحديات إعداد وإطلاق الاستراتيجية القومية الموحدة للسياحة العلاجية فى مصر، كما تم مناقشة المنصة الإلكترونية المخصصة لهذا الملف، وغيرها من الموضوعات الأخرى ذات الصلة.
وخلال الاجتماع، أشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن السياحة الصحية بشكل عام ليست مجرد قطاع اقتصادى، بل هى ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، من خلال تأسيس استراتيجية وطنية تسهم فى تنشيط هذا القطاع، وجذب استثمارات ضخمة، وتعزيز البنية التحتية، إلى جانب توفير فرص عمل عديدة، مما سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطنى وصحة المواطنين.
وفى هذا السياق، أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية أن الأمانة الفنية للجنة العليا للسياحة العلاجية بدأت فى إعداد الاستراتيجية القومية الموحدة، من خلال مخاطبة جميع الجهات ذات الصلة بالسياحة الصحية بالدولة، لإرسال تصورها فيما يخص الاستراتيجية الخاصة بالسياحة الصحية.. حيث تم تلقى عدد من التصورات فى هذا الشأن، لافتا فى الوقت نفسه إلى أنه يتم العمل على وضع استراتيجية موحدة من خلال الأمانة الفنية، كما يتم إعداد ورش عمل مع ممثلى القطاع الخاص لمراعاة التحديات التى تواجه هذا القطاع فى أثناء وضع الاستراتيجية.
كما شهد الاجتماع استعراض المنصة الإلكترونية التى تم تجهيزها بشأن تيسير إجراءات السياحة العلاجية، وكل ما يخص هذا الملف، كما تناول الاجتماع ما يتعلق بتأشيرة السياحة العلاجية، وفى هذا الصدد شهد الاجتماع التوافق بين الحضور على تيسيرات فى إجراءات منح التأشيرات للمرضى الوافدين للعلاج فى مصر، عبر الحجز من خلال هذه المنصة، كما سيتم الاتفاق مع عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة للتسجيل على تلك المنصة التي سيتم الترويج لها.
وفى ختام الاجتماع، تم التوافق على تشكيل مجلس وطنى للسياحة العلاجية، تكون له أمانة فنية تتابع كل ما يخص هذا الملف، مع ضرورة وضع خطة واضحة تشتمل على برامج تنفيذية محددة، ومستهدفات.
حضر الاجتماع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، ود. عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأحمد كجوك، وزير المالية، وشريف فتحي، وزير السياحة والآثار، ومنتصر مناع، نائب وزير الطيران المدني، ود. محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان، ويمني البحار، نائب وزير السياحة والآثار، واللواء الطبيب خالد شكري، مدير الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، ود. عمر شريف، أمين المجلس الأعلي للمستشفيات الجامعية، ومحمد أبوموسي، مساعد محافظ البنك المركزي، ود. أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والسفير تامر المليجي، مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية، والدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة، والسفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، واللواء سعيد النجار، مساعد وزير الداخلية لقطاع الخدمات الطبية، واللواء ياسر عباس، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
الفيــــــــــــــوم
محميات وادي الريان.. جبل المدورة..
تونس أماكن مذهلة للسياحة العلاجية
الفيوم- نبيل خلف:
تعتبر محافظة الفيوم من الأماكن المتميزة للسياحة العلاجية والاستشفائية بين محافظات مصر فى هذا المجال واستجابة للقاء الذى عقده رئيس مجلس الوزراء الأسبوع الماضى لإعداد استراتيجية وطنية للسياحة العلاجية والاستشفائية وكذلك انشاء مجلس وطنى لهذا النمط السياحى الذى يمكنه مضاعفة الحركة السياحية الوافدة لمصر والفيوم وما يترتب على ذلك من زيادة الدخل السياحى من النقد الأجنبى.. خاصة أن الدكتور أحمد الانصارى محافظ الفيوم يولى اهتماما كبيرا بهذا المجال ويشجع على هذا النوع من السياحة العلاجية والاستشفائية نظرا لأهميتها فى مجال السياحة وزيادة الدخل القومى من العملة الصعبة.
يقول الدكتور نبيل حنظل المستشار السياحى السابق لمحافظة الفيوم بأن محافظة الفيوم تمتلك مقومات رائدة فى مجال السياحة العلاجية والاستشفائية بين محافظات مصر، خاصة محمية وادى الريان وشلالات الريان وقرية تونس السياحية وجبل المدورة..حيث يقع وادى الريان على مسافة 70 كيلو من مدينة الفيوم والتي تعتبر مدخلا للصحراء الغربية، وتتميز محمية وادي الريان ببيئتها الصحراوية المتكاملة، لما فيها من عيون طبيعية، وكثبان رملية، ومسطحات مائية واسعة.
ويضيف حنضل : تتكون محمية وادى الريان من سبعة أجزاء وهى البحيرات العليا والسفلى وينابيع الريان وشلالات الريان وجبل المدورة وجبل الريان ووادى الحيتان، وكل هذه المناطق مليئة بالمناظر الطبيعية المذهلة مثل الواحات والجبال والتكوينات الصخرية والشلالات.
كما توجد منطقة البحيرة العليا مساحتها حوالى 55 كيلومتر مربع، وأقصى عمق لها 22 مترا، والبحيرات العليا تبلغ مساحتها 65 كيلو متر، وترتفع بمنسوبيها عن البحيرة السفلى بمقدار 20 مترا ونسبة الملوحة بها حوالى 1.5 جرام / لتر، وأقصى عمق لها 22 مترا، ومنسوب سطح المياه 5 أمتار تحت سطح البحر، ومياهها شبه ملحية، ومتجددة البحيرات.
وأوضح: أما المنطقة الثانية فهى البحيرة السفلى مساحتها حوالى 115 كيلومتر مربع، وأقصى عمق لها 34 متراً وتقع بوادى الريان مساحتها حوالى 100 كيلو متر، وهي البحيرة الكبيرة ونسبة الملوحة بها مرتفعة عن البحيرات العليا نتيجة عملية البخر وأقصي عمق لها 34 مترا، ومنسوب سطح المياه 25 مترا تحت سطح البحر وتعتبر بحيرات الريان بيئة طبيعية نظيفة هادئة وجميلة وخالية من التلوث، وكل هذه الأماكن صالحة لمزاولة نشاط السياحة العلاجية والاستشفائية.. حيث تشهد هذه المناطق اقبال من الاجانب للعلاج بهذه المناطق واستخدام رمالها في العلاج والاستشفاء.
وتعتبر محمية وادى الريان محمية الطبيعة والإنسان، ومعبر الطيور المهاجر، ومن أكبر محميات مصر وأهمها من الناحية العلمية والتنوع الكبير للحياة الطبيعية.
أشار سيد الشورة مدير عام منطقة آثار الفيوم السابق، إلى أن وادى الريان يعتبر من أهم المحميات الطبيعية المتواجدة بمصر بعد محميات رأس محمد ومحمية سانت كاترين وجبل علبة، وتصلح لاستخدامها فى السياحة العلاجية والاستشفائية.
أوضح أنها سميت بـ وادي الريان.. نسبة إلى ملك، يدعي الريان بن الوليد، الذى عاش في هذه المنطقة مع جيشه فترة. يسقي ماء من العيون الطبيعية بالمنطقة.. واتفق البدو على هذه التسمية. التى وجد أن لها أصول مصرية قديمة، كما وجد في بردية العالم جولنشيف، وأكد هذه المعلومة، العالِم جيكية، ويري بعض الباحثين أن المنطقة كانت مسكونة فى القرنين الأول والثانى، وأن جزءا من الأرض كان مزروعا.
ويقول الدكتور عرفة صابر نائب رئيس جامعة الفيوم، أنه سبق لكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم أن تقدمت بمبادرة لتنشيط السياحة العلاجية بمصر بطريقة غير تقليدية وذلك فى الجلسة التحضيرية لمؤتمر والسياحة العلاجية الذى أقيم منذ سنوات بمدينة شرم الشيخ وتم وضع خريطة رقمية بكافة المواقع ونقاط السياحة العلاجية فى مصر وتستطيع هذه الخريطة تحديد المناطق الاستشفائية وكيفية الدخول إليها بالاضافة إلى أنها تشمل شرح تفصيلى لكل موقع سياحى من خلال إبراز الإمكانيات والخدمات العلاجية به.
وأضاف نائب رئيس جامعة الفيوم أن السياحة العلاجية تقوم على بعض العوامل الأساسية منها عوامل مادية وعوامل تقنية وعوامل بشرية وعوامل فنية وأضاف أنها تخدم العديد من القطاعات والمستلزمات الطبية والمنتجات الدوائية بوادى الريان مساحتها حوالى 100 كيلو متر، وهى البحيرة الكبيرة ونسبة الملوحة بها مرتفعة عن البحيرات العليا نتيجة عملية البخر وأقصى عمق لها 34 مترا، ومنسوب سطح المياه 25 مترا تحت سطح البحر وتعتبر بحيرات الريان بيئة طبيعية نظيفة هادئة وجميلة وخالية من التلوث.
ويقول الدكتور عادل غيث أستشارى جراحة العظام والعلاج الطبيعى بمحافظة الفيوم، بأن السياحة العلاجية والاستشفائية يعتبران من أهم أنواع السياحة وهما يحتلان المركز الثالث بين بقية أنواع السياحة بعد السياحة الترفيهية وسياحة الأعمال ويكون لهما كثير من الزوار بهدف تلقى العلاج الطبيعى والاستجمام، لذلك يجب التعرف على فوائد السياحة العلاجية واماكن السياحة العلاجية فى مصر.
وهناك فرق بين السياحة العلاجية والسياحة الاستشفائية والسياحة العلاجية هى نوع من أنواع السياحة تنقسم إلى نوعين وهما السياحة العلاجية من الأمراض والسياحة الاستشفائية.
النوع الأول السياحة العلاجية من الأمراض: هى التى تعتمد على استخدام المصحات المتخصصة أو المراكز الطبية أو المستشفيات الحديثة التى يتوفر فيها تجهيزات طبية وكوادر بشرية تمتاز بالكفاءة العالية.
أما النوع الثانى السياحة الاستشفائية: التى تعتمد على العناصر الطبيعية فى علاج المرضى وشفائهم مثل ينابيع المياه المعدنية والكبريتية والرمال والتعرض لأشعة الشمس بغرض الاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية والروماتيزم وأمراض العظام، والتأهيل الطبى لبعض الحالات التى تتطلب عدة أسابيع لزيادة القدرة الوظيفية للمريض.
أما السياحة العلاجية هى سياحة تقدم الخدمة العلاجية والسياحية فى نفس الوقت، فهناك العديد من المنتجعات والمصحات التى تساعد على الاستشفاء من خلال جلسات يقوم بها متخصصون بهدف العلاج والاسترخاء والراحة، وهى فى معظم الوقت يتم القيام بها فى الهواء الطلق حيث يتوفر الشمس المشرقة والمياه العلاجية الدافئة.
والسياحة الاستشفائية هى تعتبر طب بديل للعلاج بالأدوية ولكن بطريقة طبيعية باستخدام العناصر الطبيعية الموجودة فى الطبيعة مثل: استخدام المياه الطبيعية الغنية بالعناصر التى تساعد على الشفاء من الأمراض مثل المياه الكبريتية التى تفيد فى علاج آلام والتهابات المفاصل وأمراض الجهاز الهيكلى والروماتيزم وبعض الأمراض الجلدية.
العلاج بالرمال والتى لها نتائج فعالة فى علاج الروماتيزم والتهاب المفاصل عن طريق حمامات الرمال، وهى من أشهر الطرق استخداماً فى مصر.
البحـــر الأحمـــر
جلسات علاجية.. الدفن فى الرمال مع شروق وغروب الشمس..
سر الشفاء بعيدًا عن العلاج بالأدوية التقليدية
الرمال غنية بالمعادن المفيدة للصحة.. الينابيع الكبريتية..
علاج للأمراض الجلدية والروماتيزمية
الروس.. الألمان.. البولنديون.. الكنديون.. المصريون..
السعوديون والإماراتيون.. أهم الجنسيات
البحرالأحمر- حسن حمدان:
توجه الحكومة فى مناقشة تحديات إعداد إطلاق الاستراتيجية القومية الموحدة للسياحة العلاجية تعد هذه الخطوات التى تتخذها الحكومة بقيادة د. مصطفي مدبولى.
يفتح آفاقا جديدة لتنمية القطاع السياحى فى مصر بوجه عام ومحافظة البحر الأحمر بوجه خاص، التى تعد واحدة من أهم وجهات السياحة الطبيعية والعلاجية.
أكد اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر، أن سفاجا نموذج مثالى للاستشفاء من بعض الأمراض بعيدا عن العلاج والأدوية التقليدية.. مشيراً إلى أن المحافظة شهدت العديد من المؤتمرات العلمية لوضع خطط مستقبلية للاستفادة فى جذب السياحة العلاجية، واستغلال الثروات الطبيعية التى تتمتع بها المحافظ.
قال هانى عبد السميع أمين مساعد حزب مستقبل وطن بالبحر الأحمر، إن إعداد استراتيجية قومية موحدة للسياحة العلاجية هو خطوة استراتيجية نحو استغلال المزايا التنافسية التى تتمتع بها مصر، خاصة فى محافظة البحر الأحمر، التى تضم موارد طبيعية فريدة مثل المناخ المعتدل، والرمال الغنية بالمعادن المفيدة للصحة، والينابيع الكبريتية، التى تساعد فى علاج العديد من الأمراض الجلدية والروماتيزمية.
واضاف عبد السميع إلى أن إطلاق هذه الاستراتيجية سيُسهم فى تسويق مصر عالميًا كوجهة متخصصة للسياحة العلاجية، مع توفير خدمات طبية متميزة تلبى احتياجات الزائرين من مختلف دول العالم، موضحًا أن المنصة الإلكترونية المخصصة للسياحة العلاجية ستوفر أداة حيوية لتعزيز التواصل بين المرضى الدوليين والمنشآت العلاجية فى مصر.
وأوضح أن المنصة ستعمل على عرض المقومات العلاجية والطبيعية الموجودة فى البحر الأحمر، بما يتيح الترويج الفعال لهذه الموارد، خاصة بين الأسواق الأوروبية والعربية، التى تبحث عن وجهات تقدم خدمات علاجية متميزة بتكاليف تنافسية.. مشيرًا إلى أن البحر الأحمر يتمتع بموقع استراتيجى يجعله مؤهلاً ليكون مركزًا عالميًا للسياحة العلاجية، إذ يمكن أن يستفيد من بنيته التحتية السياحية المتطورة، التى تشمل المنتجعات الفاخرة والمستشفيات المتقدمة، كما يمكن للمحافظة أن تلعب دورًا رياديًا فى استقطاب الاستثمارات الأجنبية لتطوير مراكز علاجية متخصصة ومنتجعات تقدم خدمات صحية وعلاجية متكاملة.
وأضاف "عبد السميع" أن تنفيذ هذه الاستراتيجية فى البحر الأحمر سيحقق فوائد عديدة، من بينها، زيادة الإيرادات السياحية من خلال استقطاب شريحة جديدة من السياح الباحثين عن الخدمات العلاجية، وخلق فرص عمل محلية فى قطاعات الرعاية الصحية، والضيافة، والخدمات المساندة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تشجيع الاستثمارات المحلية فى مجال السياحة العلاجية، فضلًا عن تعزيز مكانة البحر الأحمر عالميًا كواحدة من أبرز الوجهات العلاجية فى المنطقة.
وأشاد أمين حزب "مستقبل وطن" بالبحر الأحمر بالجدية التى تتعامل بها الدولة مع ملف السياحة العلاجية، مؤكدًا أن هذا الالتزام يعكس رؤية القيادة السياسية لتعزيز الاستفادة من موارد مصر الطبيعية والبشرية.. مشيرا إلى أن البحر الأحمر يمتلك مقومات فريدة تتيح له أن يكون ركيزة أساسية في نجاح هذه الاستراتيجية، داعيًا جميع الأطراف المعنية، من مستثمرين وسلطات محلية ومجتمع مدنة، إلى دعم جهود الحكومة فى هذا الملف.
يقول عصام علي عضو غرفة المنشآت السياحية بالبحر الأحمر، لقد خلق الله سفاجا لتكون دواء لأمراض كثيرة.. مشيرا ان منطقة سفاجا تحاط بجبال شاهقة الارتفاع هذه الجبال تمنع الرياح القادمة من الصحراء والمحملة بالأتربة وبالتالى تمنع هذه الجبال وجود الشوائب العالقة أو الرمال والاتربة فى الجو.
وأكد ان عدم وجود هذه الشوائب تنتج عنها وجود كميات هائلة من أشعة الشمس فوق البنفسجية تسقط على الارض بمنطقة سفاجا وهذه تمثل العامل الأول فى علاج مرض الصدفية، أما العامل الثانى تكمن فى مياهها.
وأضاف ان مدينة سفاجا تقع على خليج وهذا الخليج محاط بالجزر والشعب المرجانية، وهذه الجزر تؤدى إلى أغلاق المنطقة تماما وبالتالى تيار المياه يكون ضعيف وينتج عن هذا ارتفاع الملوحة فى المياه بالاضافة إلى وجود الآلاف من الشعب المرجانية تؤدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة.
تقول الدكتورة إيمان حمادة محمود طلب تخصص أمراض جلدية إن منطقة سفاجا تعد بالفعل نموذجًا ناجحًا للاستشفاء البيئى، فهى تمتاز برمال سوداء فريدة من نوعها، وبعد تحليلها تبين أن بها ثلاثة مواد مشعة بنسب غير ضارة وهى اليورانيوم، الثوريوم والبوتاسيوم المشع، بالإضافة إلى وجود نسب عالية من أملاح ومعادن لها دور علاجى هام مثل أملاح الذهب التى تعالج بنجاح مرض الروماتويد، وأيضاَ أملاح الجيرمنيوم وهى شبه موصلات للكهرباء وعند تسخينها بأشعة الشمس تنشط هذه الأملاح وتبث إلكترونات سريعة تخترق جلد المريض وتقوم بتهدئة جهاز المناعة المضطرب والمتواجد فى أماكن غير طبيعية مثل تحت الجلد فى الصدفية أو فى المفاصل كما فى الروماتويد.
وكشف أن الدراسات أثبتت وجود نسب غير ضارة مواد مشعة هى "اليورانيوم - لوريوم - المنيوم 40% " جانب الأملاح والمعادن فى رمال سفاجا مما يجعلها مكانا مناسبا لعلاج الالتهابات المفصلية والروماتويد ومياه المفاصل.
أكد الدكتور عمر أحمد مدرس مساعد بكلية الطب تعد مياه بحر مدينة سفاجا عنصر طبيعى فعال فى علاج مرض الصدفية، بالإضافة إلى تأثير الأشعة فوق البنفسجية الكثيفة فى هذه المنطقة الفريدة فى العالم، وذلك وفق ما نشره موقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرى، ولك أن تعلم أن مرض الصدفية هو من الأمراض الجلدية الشائعة والمزمنة، والذى يسبب فى تراكم الخلايا على سطح الجلد بسرعة، لتشكل قشوراً فضية سميكة وطبقات مثيرة للحكة، جافة وحمراء. تسبب الألم، لذلك هو مرض طويل الأمد يحتاج إلى تعرض الجلد لأشعة الشمس باعتدال، الرمال السوداء أما العنصر الثانى والأهم أيضًا فى الاستشفاء فى سفاجا هى رمالها السوداء ذات الطبيعة الخاصة، والتى بها ثلاث مواد مشعة بنسب غير ضارة وهى "اليورانيوم- الثوريوم- والبوتاسيوم- بنسبة 40 %"، إضافة إلى احتوائها على أغلب العناصر الفلزية المعروفة مع ارتفاع فى كمية أملاح الذهب التى تستخدم فى علاج مرض الروماتويد، الالتهابات المفصلية المزمنة والحادة والتورم، والارتشاح المفصلى"مياه المفاصل"، عقد الجلد خاصة بالمرفقين، والالتهابات الجلدية المصاحبة للروماتويد كيفية العلاج جلسة العلاج تكون لمدة ثلاث ساعات يوميًا تبدأ الجلسة العلاجية عقب الشروق مباشرة بالنزول إلى ماء البحر ثم التعرض لأشعة الشمس. وجلسة أخرى قبل غروب الشمس فى وقت العصر لكون الأشعة البنفسجية فى ذلك الوقت غير ضارة ما يساعد فى سقوط القشرة وعودة الجلد إلى طبيعته، الفترة بين الجلستين يراعى عدم التعرض للشمس تمامًا، لأن التعرض فى هذه الفترة قد يضر بالجلد ولا يفيد أما الفترات المذكورة بعد الشروق وقبل الغروب تتميز بأن أشعة الشمس فوق البنفسجية فى ذلك الوقت تكون من النوع طويل الموجة المفيد جدا فى علاج المرض، فترة العلاج قد تستغرق بين أسبوعين وستة أسابيع حسب الحالة، وفى فترة العلاج لا يتناول المريض أى أدوية أو عقاقير كيماوية.
جنــــوب ســيناء
أرض "الفيروز" تمتلك أفضل مقومات الاستجمام
والسياحة العلاجية والاستشفائية فى العالم
جنوب سيناء- ناصر التونى:
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء أن سيناء كنز عالمى للاستجمام والسياحة العلاجية والاستشفائية المتمثلة فى الحمامات الكبريتية منها جبل حمام فرعون 240 كم من القاهرة والذى يخرج من سفحه نبع كبريتى يطلق عليه "حمام فرعون" درجة حرارته 57 درجة مئوية وفم النبع الكبريتى تسيل ماؤه للبحر ويقع قرب منحدر الجبل مغارة كبيرة تتصل بمجرى النبع فى بطن الجبل.. حيث ينزل الطالبون للاستشفاء فى البحر بعيدًا عن فم النبع تجنبًا لحرارته ثم يقتربون من النبع تدريجيًا وذلك لمعالجة العديد من أمراض العظام والأمراض الجلدية.
ونوه الدكتور ريحان إلى اهتمام أسرة محمد علي بتطوير المناطق السياحية بسيناء حين زار الخديوى عباس الأول سيناء وأمر ببناء حمام فوق النبع الكبريتى بمدينة طور سيناء وهى القبة التى تهدمت وبنيت بدلًا منها القبة الحديثة الحالية.. يقع الحمام شمال مدينة طور سيناء على بُعد 3 كيلو من المدينة وتتدفق مياهه من خمسة عيون تصب فى حمام على شكل حوض محاطًا بمبنى وتستخدم هذه المياه الكبريتية الساخنة فى شفاء العديد من الأمراض منها الروماتيزم والأمراض الجلدية والتهاب العظام والتئام الجروح ويعيد تنظيم طاقة الجسم لمقاومة أمراض الشيخوخة.
ولفت ريحان إلى أن الحمام يتكون من مساحات خضراء كبيرة ويوجد به قُبة أسفلها الحمام نفسه وهناك 3 حمامات صغيرة للأطفال وكافتيريا بأعلى الجبل والبوابة الرئيسية مبنية من الحجارة الغشيمة والصخور الصغيرة الطبيعية مختلفة الألوان وتعلوا البوابة الرئيسية لوحة منقوش عليها "حمام موسى" وعلى يسار البوابة مباشرة حديقة من النخيل منها الصغيرة والعالية وبها بعض الأشجار الطبيعية التى جعلت للمكان رونقًا وبهاءً.. وتدخل المياه للحمامات الثلاثة سالفة الذكر من منفذ حائط صخري مبنى من الصخور تسيل المياه عليه عن طريق مواتير ضخ من سفح الجبل مباشرة إلى الحمامات وعلى بعد 20 م من حمامات السباحة قبة الحمام نفسه وهو المنبع الوحيد الذى يغذى جميع الحمامات السابقة وتخرج مياهه من سفح الجبل ولهذه القبة بابين للدخول والخروج بجانب بعضهما ويتجهان الاثنان غربًا نحو شاطيء خليج السويس.. كما تحتوى القبة على عدة منافذ صغيرة مربعة الشكل للتهوية.
ويتخذ المبنى شكلًا دائريًا من الأحجار الصخرية ذات الألوان المختلفة وأسفل القبة مباشرة بئر الحمَّام نفسه الذى يصل عمقهُ نحو مترين إلى الأسفل مياهه دافئة نابعة من سفح جبل حمام موسى مباشرة ويقوم الزائرين بالاستحمام بداخلها للشفاء من الأمراض الروماتزمية.
أشار ريحان إلى عين ماء كبريتية بوادى العسل جنوب مدينة رأس سدر بحوالى 10 كم وتبعد عن طريق الأسفلت 5 كم لا يعرفها الكثيرون درجة حراراتها 90 درجة تصل إلى درجة الغليان وقد اكتشفتها إحدى شركات البترول منذ فترة كبيرة وحاولت إغلاقها بطبة خرسانية وحديدة حتى لا تعيق العمل ولكنها تآكلت بفعل ضغط المياه ودرجة حرارتها وانسابت فى المنطقة مكونة ثلاث بحيرات ساحرة وسط الصحراء تضفى منظرًا رائعًا على المنطقة بالإضافة إلى قيمتها العلاجية.
طالب "ريحان" بانشاء منتجع سياحى للاستجمام بهذه المنطقة الساحرة يجتذب السياحة العلاجية الأجنبية والمحلية خاصة مع شهرة رأس سدر كمصيف للمصريين ويمكنها اجتذاب السياحة الأجنبية أيضًا بتحويلها لمنتجع استشفاء، كما تتعدد مقومات السياحة برأس سدر منها السياحة الثقافية المتمثلة فى وجود قلعة الجندي الذى أنشأها السلطان صلاح الدين فى طريقه الحربى بسيناء فى الفترة من 1183 إلى 1187م وكذلك السياحة الشاطئية والرياضات البحرية، كما يمكنها أن تكون نقطة إنطلاق لزيارة كل معالم سيناء خاصة دير سانت كاترين وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا.
ولفت " ريحان" إلى مقومات العلاج بالرمال بسيناء والذى يتطلب أنشاء مراكز صحية للعلاج بالرمال بشمال سيناء ورأس سدر والعلاج بالأعشاب.. حيث تحتوى منطقة سانت كاترين 472 نوعًا من الأعشاب والنباتات الطبية منهم 42 نوعًا من النباتات النادرة
وهذه الأعشاب تحتاج إلى أنشاء معهد لبحوث النباتات الطبية بسانت كاترين يستوعب الباحثين من كليات الصيدلة والعلوم والزراعة ويخلق منظومة علمية متكاملة لدراسة البيئات الطبيعية لهذه النباتات والمواد الفعالة المستخلصة منها.
أكد "ريحان" أن الأبحاث العلمية أثبتت أن هذه الأعشاب تعالج العديد من الأمراض ومنها الهنيدة للقضاء على الحصوة والأملاح والنقرس والساموا لعلاج السكر وطرد السموم والجعدة للمسالك البولية والبكتيريا والوزن الزائد والقيصوم لعلاج الصداع والرمد ومهدئ وزيت الأعشاب المكون من 40 نوعًا من العشب ويستخدم مساج للفقرات والمفاصل والخشونة وحساسية الجلد وشاى الروز مارى لالتهاب اللوز والمفاصل ومهدئ للعضلات.
واللصف الذى ينبت فى شقوق الصخور لعلاج الروماتيزم بغلى أوراقه وتبخير المصاب به والعاذر يشبه الزعتر لعلاج المغص.
بنـــي ســويف
"لؤلؤة" الصعيد سياحة اليوم الواحد
ممشي سياحى وجزر نيلية وأماكن طبيعية للاسترخاء
بني سويف-اسامة مصطفي:
تشهد محافظة بنى سويف، خلال الموسم السياحى الشتوى، نشاطًا كبيرًا فى حركة السياحة الداخلية سواء من خارج او من داخل مصر.. حيث تزايدت زيارات رحلات اليوم الواحد القادمة من القاهرة، التى تهدف لاستكشاف معالم المحافظة التاريخية والطبيعية المميزة، و تأتي هذه الرحلات في إطار خطة المحافظة للنهوض بقطاع السياحة الداخلية، وتستهدف تقديم تجربة سياحية متنوعة تجمع بين التاريخ، و الدينية، والطبيعة الخلابة.
أكد الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف إن بنى سويف تمثل فى هذا الموسم السياحى وجهة مثالية لرحلات اليوم الواحد.. حيث تجمع بين المعالم التاريخية والدينية المميزة، والطبيعة الخلابة التى تزينها مياه النيل، تُعد هذه الجولات السياحية خطوة هامة نحو تعزيز السياحة الداخلية فى مصر، وفتح آفاق جديدة لاستكشاف التراث المصرى العريق، مما يجعل بنى سويف بحق لؤلؤة الصعيد التي تستحق الزيارة.
أضاف المحافظ لقد تمكنت بنى سويف مؤخرا من استقطاب العديد من السياح من خلال تنظيم رحلات اليوم الواحد بالتعاون مع الإدارة العامة للسياحة.. لاستكشاف بنى سويف كوجهة سياحية متكاملة، وهى تأتى ضمن خطط النهوض بقطاع السياحة الداخلية، مما يعزز الحركة السياحية فى المحافظة ويعمل على تطوير الاقتصاد المحلى.
تبدأ الرحلات السياحية القادمة من القاهرة او التى فى طريقها إلى الأقصر وأسوان عبر البواخر السياحية بالتوجه إلى هرم ميدوم، الذى يعد من أبرز المعالم الأثرية فى بني سويف.. حيث يقع الهرم فى مركز الواسطى شمال بنى سويف، ويعد من أقدم الأهرامات المصرية، وتتمتع المنطقة المحيطة بالهرم "واحة ميدوم" بموقع مميز وسط الصحراء، مما يتيح للزوار فرصة استكشاف عراقة الحضارة المصرية القديمة والتعرف على أولى محاولات بناء الأهرامات.. حيث كان هرم ميدوم أول هرم مدرج فى تاريخ العمارة الفرعونية.
تتنوع جولة سياحة اليوم الواحد فى بنى سويف بين عدة معالم سياحية ودينية، وعلى رأس هذه المعالم: دير الأنبا أنطونيوس، الذى يعد من أقدم وأهم الأديرة فى الصعيد، يتمتع هذا الدير بقيمة دينية وتاريخية كبيرة ويعد وجهة هامة للسياحة الدينية، خلال الزيارة، ويستقبل الآباء ورعاة الدير الزوار ويقدموا لهم معلومات حول تاريخ الدير وقيمته الروحية وبعد زيارة الدير. يتوجه الزوار إلي مسجد السيدة حورية "من آل البيت " فى مدينة بنى سويف، الذى يمثل مزارًا دينيًا مهمًا فى المنطقة، يتيح المسجد للزوار فرصة التعرف على التراث الإسلامى فى المحافظة.
تتوج الرحلة بتجربة لا تنسى على كورنيش بنى سويف، الذى يمتد على ضفاف النيل "الذى يعتبر أكثر اتساعا فى بنى سويف".. حيث يتمتع الزوار بالمناظر الطبيعية الخلابة والجزر النيلية المدهشة، يمكن للسياح الاستمتاع بالتنزه على الممشى السياحى، ويمثل نقطة جذب رئيسية للمقيمين والزوار على حد سواء.. حيث يعد من الأماكن المثالية للاسترخاء بعد يوم طويل من الاستكشاف.
وفى ختام الرحلة، يستمتع الزوار بعرض فنى لفرقة الفنون الشعبية فى نادى الإدارة المحلية المطل على النيل مباشرة.. حيث تقدم الفرقة عرضًا فنيًا مميزًا يعكس الثقافة المصرية الشعبية ويبرز الفنون التقليدية للمحافظة، و هذا العرض الفنى يضيف لمسة من الأصالة والتميز للرحلة، مما جعلها تجربة لا تنسى للمشاركين.
مطــــــــــروح
سيوة قبلة السياحة العلاجية للمصريين والأجانب..
الدفن فى رمال "جبل الدكرور" يشفى من الأمراض
مطروح -محمد السيد:
تنعش واحة سيوة صيفاً فى شهر أغسطس تحديداپلكونه أنسب وقت للعلاج بالدفن فى الرمال الساخنة.. حيث يبدأ موسم السياحة العلاجية، وتعد واحة سيوة من أشهر المقاصد السياحية العلاجية لما حباها الله به من طبيعة خلابة وعيون مياه عذبة وبحيرات مالحة وعيون كبريتية وذاع صيت الواحة خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت مقصداً للسياحة العلاجية صيفاً على الرغم من درجات الحرارة العالية وأصبح يتوافد عليها أعداد كبيرة للعلاج بالدفن فى الرمال للعلاج من العديد من الأمراض.
ويمثل شهر أغسطس ذروة السياحة العلاجية بواحة سيوة.. حيث تعد هذه الفترة أنسب وقت للعلاج وتشهد الواحة خلاله انتعاشة كبيرة فى مختلف المجالات مع توافد المرضى من المصريين والعرب والأجانب للعلاج بالدفن فى رمال جبل الدكرور، ومياه العيون الكبريتية المنتشرة بالواحة.
يقول محمد عمران جيرى مدير مكتبة مصر بسيوة، يبدأ موسم السياحة العلاجية منتصف شهر يونيو ويستمر حتى منتصف سبتمبر من كل عام وينعكس ذلك فى إحداث رواج سياحى وتجاريا خلال فصل الصيف، ويجعل من الواحة مقصداً سياحياً طوال العام.
ويعد جبل الدكرور أهم مناطق العلاج بالدفن فى الرمال.. حيث تكون مقصدا للمرضى الذين يعانون من الروماتويد والروماتيزم والأمراض الجلدية وآلام المفاصل والعمود الفقرى وتهتم واحة سيوة ما بين يونيو وأغسطس من كل عام ببدء موسم السياحة العلاجية الصيفى بالدفن فى جبل الدكرور كعلاج شعبي بيئي.. حيث يفد إليها آلاف السياح من كل دول العالم بهدف العلاج فى رمال سيوة الساخنة وخصوصا فى منطقة جبل الدكرور الذى يشتهر الدفن فى رماله بعلاج مرضى الروماتيزم والروماتويد والتهاب المفاصل وحتى مرضى العقم بالدفن وتستمر فترة العلاج ما بين 3 إلى 4 أيام يتم خلالها تحديد جدول زمنى بمعرفة مجموعة من الخبراء الشعبيين المشهورين بدرايتهم بأسرار وفنون هذا العلاج الشعبى الذى لم تفك طلاسمه حتى الآن.
ويعتبر جبل الدكرور منتجعا طبيعيا للاستشفاء لما يتميز به من مناخ جاف طوال العام وطبيعة رمالها الساخنة التي لها من الخواص ما يجعلها قادرة على علاج العديد من الأمراض، ويعد موسم الدفن بواحة سيوة فرصة للأهالي لاكتساب مورد رزق وذلك بعد أن اعتبرها الكثيرون من أبناء الواحة مهنة لهم وموردا للرزق.
يؤكد يوسف عدول أحد أبناء سيوة، أن الواحة من المقاصد السياحية الأشهر بما تضمه من أنماط سياحية منها السياحة الاستشفائية المتمثلة فى رمال منطقة جبل الدكرور وبحيرات الملح وعين المياه.
ويؤكد المختصين بأعمال العلاج أن رمال جبل الدكرور لها مفعول السحر فى علاج الأمراض الخاصة بالعظام والأعصاب، وأنها تختلف عن أى رمال أخرى موجودة فى مصر والعالم فمن المعروف أن درجة الحرارة فى واحة سيوة طوال العام لا تقل عن 30 درجة مئوية خلال فصل الشتاء وتصل إلى أعلى معدلاتها خلال فصل الصيف.. حيث تتراوح بين 35 و38 درجة مئوية.
ويقول خبراء الواحة من المعالجين الشعبيين، أن هذا الارتفاع فى درجات الحرارة هو الذى ساعد بدرجة كبيرة فى تسخين رمال "جبل الدكرور".. حيث يدفن المرضى أجسادهم فى الرمال لتلقى جرعات من الموجات الكهرومغناطيسية المخزنة نتاج الحرارة العالية فى رمال الجبل ما يحدث تأثيرا إيجابيا على عظام ومفاصل المدفونين فى رماله.
وحار العلماء والأطباء حتى الآن فى تفسير هذه الظاهرة العلاجية، بعضهم يؤكد أن السر يكمن فى قدرة هذه الرمال على الأحتفاظ بحرارتها مدة طويلة والآخر يؤكد أن السر فى الذرات الكهرومغناطيسية المتأينة حول ذرات الرمال والتى تتفاعل مع الأشعة البنفسجية للشمس فتحدث هذه الآثار الطبية المعالجة للحالات المرضية التى تأتى إلى "جبل الدكرور" بواحة سيوة.
يقول أهالى الواحة من المعالجين أن هناك حالات لا يمكن علاجها بالدفن فى رمال الجبل.. حيث يمنع ذلك أن يتجاوز عمر المريض الثمانين عاما والمعروف أن كثيرا من الأجانب ممن هم فوق الثمانين يأتون إلى سيوة للعلاج.
ويوضح المعالجون لهؤلاء أن العلاج فى هذه السن وما بعدها لا يؤتى ثماره كما يحذر أطباء العلاج الشعبى مرضى القلب والضغط من الدفن مباشرة قبل إجراء التحاليل اللازمة للوقوف على قدرتهم على تحمل درجات الحرارة المرتفعة بالرمال، وأنه لا بد قبل علاج أى شخص بالدفن فى الرمال أن يقوم بعمل قياسات للضغط ومدى تحمل عضلة القلب لهذا العلاج، ويقوم مستشفى سيوة المركزى بعمل هذه التحاليل للمقبلين على الدفن قبل القيام بالطقوس.
ويشير الباحث بمركز أطلس للفلكلور المصرى الدكتور حمد خالد شعيب، إلى أن العلاج بالدفن فى الرمال مرتبط بشكل وثيق بطقوس الحضارة الفرعونية القديمة التى مازالت آثارها تملأ الواحة، مثل معبد كهنة آمون ومعبد التنبؤات وكهف الإسكندر الأكبر.
ويضيف، إن المعالجين يحتفظون بأسرار العلاج تماما مثلما كان الكهنة يحتفظون بأسرار التحنيط وهناك تكتم شديد على تقنيات العلاج بين المعالجين الشعبيين الذين لا يبوحون بها إلا لمن يوهب نفسه للعلاج من الأجيال الجديدة من أبناء واحة سيوة، وهم فى الغالب عدد قليل جدا ممن يتطوعون للعمل كمساعدين لشيوخ المعالجين لمدة تزيد على ثمانى سنوات حتى يلمسوا فيهم الصبر على التعلم، فيبوحون لهم بأسرار العلاج بالدفن، مع الأخذ فى الاعتبار أن العلاج بالدفن ليس بغرض التكسب المادى ولكن لخدمة المرضى فقط.. وتبدأ مراسم العلاج بإطلاع المعالج أولًا على التحاليل الطبية للمرضى لمعرفة مدى قدرتهم على تحمل الدفن، وبعدها تبدأ الطقوس للدفن.. حيث يقوم مجموعة من السيويين برسم دائرة كبيرة فى الرمال وتحديد منتصف الدائرة لبدء عملية الحفر، وغالبا ما يتم فى الصباح الباكر بعد أن يبيت المريض فى خيمة أعدت خصيصا لتجهيزه قبل عملية الدفن.
ويحظر على المريض خلال تواجده داخل الخيمة شرب الماء البارد أو تناول أى مأكولات إلا بأمر المعالج نفسه ويقوم مساعدو المعالجين بتقديم أكواب من الحلبة الساخنة طوال فترة وجوده داخل الخيمة وبعدها يتم لف المريض بغطاء ثقيل (بطانية أو اثنتين) حتى يصل إلى إحدى غرف النوم المغلقة ليرتاح فيها، ويأتى بعد ذلك دور مهم جدا مرتبط بالعلاج وهو عملية تدليك جسد المريض بزيت الزيتون الدافئ ويترك المريض بعد ذلك فترة يمكنه فيها تناول وجبة رئيسية يقررها له المعالج حسب البرنامج الغذائى لكل مريض وتتكرر عملية العلاج التى تنتهى بالوجبة لمدة 3 أيام متتالية داخل الخيمة المخصصة.
ويحظر المعالجون على المرضى بعد عملية الدفن أن يتعرضوا لأى تيارات هوائية أو الاستحمام طيلة أيام الدفن وحتى مرور 20 يوما بعدها، كما يحذر المعالجون من ممارسة الجنس بعد انتهاء الدفن مباشرة على أن يجب ترك فترة مناسبة من الأيام يمكن للمريض بعدها أن يمارس حياته الطبيعية مع التزامه بعدم تخفيف ملابسه حتى تتحسن حالته.
ويفضل مكوث المريض فى واحة سيوة لمدة لا تقل عن 3 أيام بعد إنهاء طقوس الدفن.
وتؤكد التجارب الواقعية من خلال المترددين على الواحة كل عام لتلقى العلاج بالدفن أن رمال جبل الدكرور تتميز بقدرة كبيرة على تسريع عمليات الاستشفاء وأن المئات يأتون سنويا للدفن فى هذه المنطقة وقد يأتى العديد من الأشخاص وهم محمولون على كراسى متحركة بسبب بعض الأمراض فى القدم وبعد عمليات الدفن يشفون تماما من أمراضهم، ومنهم من يعود مشيا على قدميه بعد العلاج بالدفن.
يقول جمال يوسف منصور أحد العاملين بالسياحة، ان هناك برنامجا غذائيا كاملا أيام العلاج يشمل وجبة إفطار الساعة 7 صباحاً تضم مشروباً يسمى "اللبيجي" وهو روح النخلة على الريق ثم عسل نحل وزبادى ويشمل الغذاء من 10-11 صباحا زبادى وعدد من التمرات ثم يتوقف حتى موعد الردم وفى العشاء نصف دجاجة أو ربع كيلو لحم ضانى أو ماعز مع أرز وشوربة خضار وتكون وجبة العشاء هى الرئيسية والغداء يبدأ مبكراً بعدها يتوقف المريض عن الطعام فى 11 صباحاً حتى 2 ظهرا لأن المريض عندما يدخل حفرة الردم تكون مسام جسمه مفتوحة بعد خروجه من الخيمة ثم يعطونه ماء ليمون بنزهير وحلبة دافئة وقليل من الشوربة ثم يتناول وجبة العشاء ويحرم على المريض أثناء مدة الردم وهى 3 أيام للمريض العادي أى الذى لا يشكو آلامًا عضالًا أما الحالات المتأخرة قد تستمر حتى 15 يوماً يقوم بتنفيذ البرنامج الموضوع دون اعتراض أو كلل أو ملل.
الإســــماعيلية
منتجعات صحية وعلاج بالهواء النقي يساعد
على جذب الباحثين عن العلاجات النفسية والجسدية
د. جمال حسن:
قطاع السياحة العلاجية يحتاج لمزيد من التسويق
والترويج على الصعيدين المحلى والدولى
د.قدرية البندارى:
روشتة لعلاج السائحين بالعناصر الطبيعية
الاسماعيلية- مجدى الجندى:
تتمتع الإسماعيلية بموقع جغرافى فريد حيث يقع جزء كبير منها فى منطقة سيناء على الضفة الشرقية لقناة السويس التى تعد كنزا من كنوز الدنيا، بما تحتويه من مقومات جذب سياحية متنوعة وفريدة لم تجدها فى اى مكان آخر.. نجد منها مقاصد سياحية أثرية وتراثية وترفيهية وسياحية ورياضية وعلاجية أما بالنسبة لاتجاه الدول حالياً لتنمية السياحة العلاجية بشكل خاص فى سيناء.
محافظة الإسماعيلية تتمتع ببعض الإمكانيات السياحية العلاجية التى يمكن أن تُستغل بشكل أكبر لتصبح وجهة سياحية علاجية متكاملة لقربها من قناة السويس، مما يجعلها محط أنظار للعديد من السياح المهتمين بالسياحة العلاجية.
قال اللواء أكرم جلال محافظ الاسماعيلية ان هناك بعض ملامح السياحة العلاجية فى الإسماعيلية وكيفية تنميتها من حيث المصادر العلاجية فى الإسماعيلية مثل العيون الكبريتية وبعض الينابيع فى المناطق المحيطة بالإسماعيلية والغنية بالمعادن التى تعالج الأمراض الجلدية وآلام المفاصل وأمراض الجهاز التنفسى والتوسع فى اقامة المنتجعات الصحية والعلاج بالهواء النقى: يمكن أن يساعد المناخ المعتدل فى الإسماعيلية على جذب السياح الباحثين عن العلاجات النفسية والجسدية من خلال استنشاق هواء نقى فى المناطق المفتوحة.
أضاف "جلال" لابد من الترويج للإسماعيلية كوجهة سياحية علاجية عبر منصات السفر العالمية والمشاركة فى المعارض الدولية الخاصة بالسياحة العلاجية، وفتح الزيارات للوفود الأجنبية والعربية وإقامة مؤتمرات وفعاليات دولية ويمكن تنظيم مؤتمرات وندوات دولية تختص بالسياحة العلاجية ويمكن الاستفادة من المناطق الطبيعية مثل الشواطئ، الحدائق، لخلق بيئة ملائمة للسياحة العلاجية وكذلك الاهتمام بدمج السياحة العلاجية مع السياحة الثقافية من خلال زيارة المعالم التاريخية وفتح مراكز استشفائية إقامة مراكز طبية متخصصة فى العلاج بالأعشاب، العلاج بالمياه المعدنية، أو العلاج الطبيعى، ويمكن ايضاً أن تتعاون الإسماعيلية مع مستشفيات وعيادات دولية معروفة، مما يجعل المنطقة أكثر جذباً للسياح الباحثين عن علاج متخصص.
وتطالب الدكتورة قدرية البندارى رئيس مجلس ادارة المعهد العالى للسياحة والفندقة" ايجوث "بتشجيع القطاع الخاص لاقامة مشروعات علاجية لانتاج الادوية طبقا للشروط والمواصفات الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة والمراكز البحثية الطبية.
واقترحت الدكتورة قدرية البندارى بضرورة تشجيع القطاع الخاص لاقامة منتجعات استشفائية علاجية وتستفيد من المزايا النسبية بالمحافظة "البعد عن التلوث - سطوع الشمس فترة طويلة وفرص تنفيذ جلسات الحمامات الشمسية - اختبار دورات القدرة الاستشفائية للمواد الطينية مثل محمية الزرانيق لعلاج الامراض الجلدية".
أما فى الاسماعيلية فقد حصل المجمع الطبى بالاسماعيلية، على شهادة الجودة من اللجنة العليا المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية J Cl فى تؤهله لاستضافة واستقطاب وفود السياحة العلاجية من الدول العربية والأجنبية خاصة والإسماعيلية تتمتع بالعديد من المقاصد السياحية المتنوعة بالإضافة لوجود كيانات وخبرات طبيبه مميزة بالمجمع الطبى.
وبالنسبة لمقومات السياحة العلاجية بمنطقة القناة وسيناء يقع وادى عسل فى رأس سدر بشبه جزيرة سيناء، وهو ينبوع طبيعي حار معروف بطينة الغني بالمعادن.. حيث يقوم السكان المحليون بتغطية أنفسهم بالطين من النبع (المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات)، ثم ينقعون أنفسهم في الينابيع الساخنة لمدة 20 إلي 30 دقيقة علي الأقل بعد ذلك.. حيث تصل درجة حرارة الماء إلى أكثر من 50 درجة مئوية، ويساعد فى علاج التهاب وآلام المفاصل، والأمراض الجلدية الالتهابية، وآلام العضلات.
بالإضافة إلى انتشار الكثبان الرملية التى تتواجد في صحراء سيناء يمكن استخدامها لعمل حمامات من الرمال، والتى تساعد على علاج الروماتيزم والضعف العام وخمول العضلات وغيرها، وهذه الحمامات لا توجد فى سيناء فقط، بل تتمتع واحة سيوة بأفضل حمامات الرمال.
أضافت الدكتورة قدرية بندارى رئيس معهد ايجوث للسياحة بالاسماعيلية إن السياحة العلاجية تتميز عن غيرها من أنواع السياحة الأخرى بطول مدة الإقامة حيث يلزم السائح الإقامة بالمنتجع لفترات تبدأ من أسبوعين إلى شهرين متواصلين وذلك للاستفادة الكاملة من الخصائص العلاجية للعناصر المعدنية الطبيعية، كما تتميز بتكرار زيارة السائح لنفس المكان لأن العناصر الطبيعية الموجودة بالمياه دائماً ماتفيد انحسار أعراض المرض وبالتالي يستلزم السائح العودة مرة أخري علي فترات للمتابعة.
قال الدكتور حسن جمال الخبير السياحى، أن محافظة الإسماعيلية بها العديد من المنتجعات الصحية التى تقدم علاجات طبيعية باستخدام المياه الكبريتية والطين العلاجى المنطقة مشهورة بعلاج أمراض الجلد والصدفية.
وحول أهمية السياحة العلاجية فى هذه الأماكن وتطوير السياحة المحلية تسهم السياحة العلاجية فى تحسين البنية التحتية وزيادة الاستثمارات فى القطاع الصحى والسياحى.
العلاج بأسعار معقولة: تقدم هذه الأماكن العلاجات بأسعار معقولة مقارنةً بالدول الأخرى مما يعزز من جاذبية مصر كوجهة سياحية علاجية وتحقيق توازن بيئى: المناطق الطبيعية التى تحتوى على الينابيع الكبريتية والمياه المعدنية توفر علاجاً طبيعياً يحافظ على الصحة دون اللجوء إلى الأدوية الكيميائية ورغم المقومات الكبيرة التى تتمتع بها مصر فإن هناك بعض التحديات التى قد تؤثر على سرعة نمو السياحة العلاجية وتحقيق النتائج المرجوة من السياحة العلاجية مثل ضعف التسويق يحتاج قطاع السياحة العلاجية إلى مزيد من التسويق والترويج على الصعيدين المحلي والدولى.
البنية التحتية الصحية: رغم وجود العديد من المراكز العلاجية المتطورة إلا أن هناك حاجة لتحسين بعض المنشآت الطبية لتلبية المعايير الدولية.
التحديات البيئية: مثل تلوث بعض المناطق المائية التى قد تؤثر على فاعلية العلاج الطبيعى.
0 تعليق