تستمر جمهورية مصر العربية في تعزيز موقعها كوجهة مهمة في مجال الطاقة، وذلك من خلال الحفاظ على شراكات استراتيجية مع شركات عالمية رائدة،في هذا السياق، عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة مباحثات مع شانون سلوكم، الرئيس التنفيذي لشركة هاليبرتون للقسم الشرقي من العالم، وعدد من المسؤولين في الشركة،تأتي هذه المباحثات في إطار تعزيز التعاون في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج في قطاع النفط والغاز، وهو ما يسهم في تحقيق الأهداف الوطنية في تنمية موارد الطاقة.

دور هاليبرتون في استكشاف الموارد البترولية

خلال اللقاء، أكد المهندس بدوي على أهمية دور شركة هاليبرتون في تقديم التكنولوجيا اللازمة لكشف الإمكانيات البترولية في مصر،وركز النقاش على دعم أنشطة البحث والاستكشاف لاسيما في المناطق الجديدة، و الاستفادة من خبرات الشركة في مجالات الإنتاج من المصادر غير التقليدية والحقول المتقادمة،تم التأكيد على أهمية التعاون مع الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، في إطار المبادرة التي طرحتها الوزارة مؤخراً لتشجيع الشركات على استئناف أعمال البحث والاستكشاف.

الاستثمارات وتعزيز الإنتاج

من ناحية أخرى، أوضح شانون سلوكم أن شركة هاليبرتون تعمل في مصر منذ 60 عاماً، ولديها رغبة قوية ل استثماراتها في البلاد،يأتي ذلك في ظل الإجراءات المشجعة والاتفاقيات الجديدة التي وضعتها الوزارة مؤخراً، والتي تعكس التقدم الكبير الذي تحرزه مصر في هذا القطاع،تم تسليط الضوء على أهمية العودة إلى عجلة النشاط و معدلات الإنتاج، وهو ما يمثل أولوية قصوى لشركة هاليبرتون،كما أشار إلى أن الشركة تقوم حالياً بتقييم الفرص الاستثمارية في مصر نظراً لما تتمتع به من إمكانيات واعدة.

التوجه نحو تقنيات حديثة

تسعى شركة هاليبرتون إلى العمل في مجالات إنتاج الغاز غير التقليدي والإنتاج من الحقول المتقادمة، باستخدام التقنيات الفنية الحديثة،يُعتبر هذا التوجه جزءاً من استراتيجيتها لتقديم الحلول الفعالة والمبتكرة التي تسهم في تحسين كفاءة الإنتاج و العوائد،يعكس هذا التعاون بين الحكومة المصرية والشركة التزام beiden الطرفين بتنمية قطاع الطاقة بكفاءة واستدامة، والوصول إلى أعلى درجات النجاح في تحقيق الأهداف الوطنية.

في الختام، تعكس هذه الجلسة أهمية التعاون بين وزارة البترول والشركات العالمية مثل هاليبرتون، في تعزيز قدرة مصر على استكشاف مواردها الطبيعية و إنتاجها من الطاقة،من المتوقع أن يؤثر هذا التعاون بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري ويعزز مكانته كداعم رئيسي في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي،تعد مثل هذه الجهود خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الطاقة، مما يحقق فوائد متعددة للأجيال الحالية والمستقبلية.