رصدت عدسة المنار في قطاع غزة اللحظات الأولى لوقف إطلاق النار في القطاع، بعد عدوان إسرائيلي همجي وحرب إبادة على مدار 471 يومًا، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.

في المناطق الشمالية، وعند الساعة (8:30) من صباح اليوم الأحد، خرج أهالي غزة إلى الشوارع محتفلين بما أنجزته المقاومة، رافعين الرايات الفلسطينية، ومرددين تكبيرات العيد. وعبر الفلسطينيون في مناطق شمالي القطاع عن فرحتهم بالانتصار الذي تحقق رغم المعاناة التي عانوها خلال تلك الفترة، من فقدان للأحبة.

وخرج عناصر الدفاع المدني في اللحظات الأولى، متجهين إلى المناطق التي منعوا من الوصول إليها في الشمال، للوصول إلى الشهداء والمصابين والجرحى، وإنقاذ من تحت الأنقاض.

ويشار إلى أن قوات الاحتلال وعلى مدى الأسابيع الماضية، منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى مناطق شمال القطاع، حيث نفذت حصارًا مطبقًا، في إطار ما أطلقت عليه وسائل إعلام الاحتلال “خطة الجنرالات”، التي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين من مناطقهم، بعد حصارهم وقتلهم.

وطوى الغزيون حربًا استمرت نحو 471 يومًا، كانوا فيها على موعد في كل لحظة مع الموت، والآن غزة على موعد مع الفرج والنصر. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر الاحتفالات التي عمّت مختلف مناطق القطاع.

أما في الجنوب وخصوصًا في منطقة رفح، وتحديدًا في “كف ميراج”، وهي المدخل الغربي لمدينة رفح، خرجت جموع المواطنين الفلسطينيين تزحف سيرًا على الأقدام للوصول إلى هذه المدينة التي ظلت تحت احتلال كامل لمدة 8 أشهر.

وعمت الفرحة لدى المواطنين الفلسطينيين، حيث وصفوا هذا اليوم بـ “العيد”، وأعربوا عن عزمهم الذهاب إلى شمالي القطاع، للقاء إخوانهم هناك، الذين عانوا أيضًا من القتل والدمار والجوع.

وعبر المواطنون عن اعتزازهم بالنصر الذي تحقق على يد المقاومة الفلسطينية، رغم الشهداء والجراح. كما لم يخفِ الفلسطينيون افتخارهم بالشعب اللبناني واليمني والعراقي على وقوفهم إلى جانب أهل غزة ومساندتهم.

المصدر: موقع المنار