سجل مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته التاسعة، والمنظم بشعار «عز لأهلها» مُشاركة شارع البقمي، الذي قضى عُمره متابعًا له من وراء شاشة التلفاز، وملازمًا للإبل منذ 82 عامًا، عندما كان يبلغ من العمر تسعة أعوام.
وكشف لـ«الرياضية» البقمي، الإثنين، عن أن «الوضح» أقرب ألوان الإبل على قلبه، ولهذا السبب يستعد في الأيام المقبلة القريبة لإتمام صفقة شراء لهذا اللون، واصفًا القيمة المالية التي يعدها البعض بالمرتفعة نوعًا ما، بالأمر الطبيعي، قائلًا: «الزين غالي والطيّب في كل مكان غالي».
وعن دخول الشباب في منافسات المهرجان مع كبار السن، أكد البقمي الذي يتجاوز عمره التسعين عامًا بأن الأمر طبيعي، ولا يوجد فرق بين الفئتين العمرية في ذلك.
البقمي، الذي لازم الإبل ورعايتها منذ أن كان في سن السابعة، قرر خوض مغامرة المهرجان السنوي عندما عزم على دخول المنافسة للمرة الأولى في فئة فردي دق قعدان، أوضح خلال حديثه لوسائل الإعلام، عن مغامراته وصبره وقصصًا حدثت له في الصحراء.
يصف التسعيني مرافقته للإبل طوال حياته بالرحلة المليئة بالتحديات، مشيرًا إلى أنه كان يسير على قدميه بين الفيافي، ويهتم باسقائها من المياه العذبة، وفي ذات يوم، وعند استعداده لبدء رحلته اليومية مع إبله لم يجدها، مبينًا أنه استغرق 48 ساعة في الصحراء بلا ماء أو طعام وهو يبحث عنها.
وأعرب البقمي عن سعادته في المشاركة أخيرًا في منافسات الإبل التي لا يزال قلبه ينبض بحبها، موجهًا الشكر للقائمين على مهرجان الملك عبد العزيز للإبل وللاهتمام الكبير الذي توليه القيادة للقطاع، مشيدًا بجهود الشيخ فهد بن حثلين، رئيس نادي الإبل، في التطوير والارتقاء بمهرجان الملك عبد العزيز ليصبح منصة عالمية للمهتمين بالإبل.
يُذكر أن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته التاسعة يُعدّ حدثًا عالميًا بارزًا، يجمع محبيّ الإبل ومُلّاكها في مكان واحد، ليرسخ أهمية الإبل في الموروث الثقافي والتاريخي للسعودية، ما يعكس اعتزاز السعوديين بتراثهم، وما تمثله الإبل من رمزية عميقة لديهم.