نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خليل الحيّة: لحظات تاريخية سيكون لها ما بعدها ونشكر جبهات الإسناد, اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 10:33 مساءً
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الحركة في قطاع غزة، خليل الحيّة، أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يمثّل لحظة تاريخية في مسيرة جهاد الشعب الفلسطيني ونضاله الممتد لعقود، مشيرًا إلى أن هذه اللحظة ستشكل نقطة تحول فارقة في المستقبل.
معركة طوفان الأقصى: منعطف تاريخي
وأوضح الحيّة أن معركة “طوفان الأقصى” مثلت منعطفًا مهمًا في مسار القضية الفلسطينية، وقال: “ما تحقق في السابع من أكتوبر من إنجاز عسكري وأمني على يد نخبة كتائب القسام سيظل مفخرة لشعبنا ومقاومتنا، وسيبقى حدثًا تتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل. لقد أصابت المقاومة كيان الاحتلال في مقتل، ونؤكد أن شعبنا سيستعيد كامل حقوقه، وسيندحر الاحتلال عن أرضنا وقدسنا عما قريب بإذن الله.”
وأضاف: “ما مارسه الاحتلال وداعموه من حرب إبادة وحشية وجرائم ضد الإنسانية خلال 467 يومًا من العدوان سيظل وصمة عار في ذاكرة العالم، وسيبقى شاهدًا على أبشع أشكال الإبادة الجماعية في العصر الحديث.”
لن ننسى ولن نغفر
وأكد الحيّة أن الشعب الفلسطيني لن ينسى أو يغفر لكل من تورط في حرب الإبادة ضد قطاع غزة، سواء بتقديم الدعم السياسي أو العسكري للاحتلال. وأضاف: “كل من شارك في هذه الجرائم سيلقى جزاءه العادل، ولو بعد حين.”
وشدد على أن الشعب الفلسطيني، رغم الأهوال والمآسي التي تعرض لها، يرفع رأسه عاليًا بصموده ومقاومته، مشيرًا إلى أن العدو لن يرى من هذا الشعب لحظة ضعف أو انكسار.
الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه
وأشار الحيّة إلى أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه المعلنة والمستترة من العدوان، قائلًا: “سعى الاحتلال لإنهاء المقاومة، واستعادة الأسرى بالقوة، وتصفية القضية الفلسطينية، لكنه اصطدم بصمود شعبنا وتمسكه بأرضه. لم يرحل شعبنا أو يهاجر، بل كان الدرع الحصين للمقاومة.”
وأضاف: “مقاومونا من كتائب القسام وكل فصائل المقاومة أذهلوا العالم ببطولاتهم. نفذوا عمليات نوعية بجرأة وبسالة نادرة، جعلت من آليات الاحتلال توابيت متفحمة.”
تحية لجبهات الإسناد والمقاومين
ووجه تحية خاصة إلى كافة فصائل المقاومة، مشيدًا بدور سرايا القدس ومقاتلي الجهاد الإسلامي، وخص بالذكر الإخوة في لبنان من حزب الله والجماعة الإسلامية، مشيرًا إلى التضحيات الكبيرة التي قدموها في دعم القضية الفلسطينية.
كما شكر الإخوة في اليمن، ممثلين في “أنصار الله”، على دورهم في تغيير معادلة الحرب بإطلاق الصواريخ والمسيّرات نحو الاحتلال. واستذكر الدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة العراقية في إسناد المقاومة الفلسطينية.
مرحلة البناء وإزالة آثار العدوان
وأكد الحيّة أن غزة الآن أمام مرحلة جديدة تتمثل في إعادة الإعمار ومواساة المتضررين، مشيرًا إلى أن شعب غزة، كما كان صامدًا في الحرب، سيكون نموذجًا في البناء والتكاتف. وقال: “سنمسح على رؤوس الأيتام، ونخفف آلام الجرحى، ونرسم البسمة على شفاه من سلبتهم الحرب فرحتهم.”
التحية للشهداء والمقاومين
واختتم الحيّة كلمته بتحية إجلال لكل الشهداء الذين ارتقوا في معركة “طوفان الأقصى”، من قادة ومجاهدين وأطفال ونساء وشيوخ. وقال: “هنيئًا لكم رباطكم وجهادكم، وإنها لتجارة مع الله لا تبور. سنواصل المسير على درب الشهداء حتى تحرير الأرض والمقدسات.”
وأكد أن الشعب الفلسطيني لن ينسى كل من دعمه في هذه المحنة، مشيرًا إلى جهود الوسطاء، لا سيما قطر ومصر، وشكر الدول والشعوب التي وقفت مع القضية الفلسطينية في وجه العدوان الإسرائيلي.
المصدر: مواقع
0 تعليق